عهد السيطرة الآشورية
بدأت السيطرة الآشورية على اليهود بحملة شلمنصر الثالث ملك الآشوريين859 ق.م.- 824 ق. م. على مملكة الأراميين ومملكة إسرائيل حيث أخضع المنطقة لحكمه وحكم من بعده من الآشوريين ، ويبدو أن مملكة يهوذا كانت محافظة على طاعة الآشوريين بعكس مملكة إسرائيل ، لأن التوراة تذكر طلب ملكها آحاز بن يوثام من تغلث فلاسر ملك آشور القيام بحملة على مملكة إسرائيل والأراميين فاستجاب له الأخير وقام بحملة في سنة 732 ق.م، وتابع مهمته خلفه شلمنصر الخامس ولكنه توفي أثناء حصاره لعاصمتها شكيم (السامرة) فأكمل خلفه سرجون الثاني احتلال السامرة ، وقضى على هذه المملكة نهائياً .
وقد استعمل الآشوريين في القضاء على مملكة إسرائيل خطة الإجلاء لليهود ، فقد سباهم تغلث فلا سر إلى بلاده ، وأسكن مكانهم آشوريين ، كما وورد في سفر أخبار الملوك الثاني إصحاح15: 29 . وقام بعده الملك فقح بإكمال الخطة فسبى سبط منسي وغيره ، كما في أخبار الأيام ، إصحاح 5: 29. وسرجون الثاني الذي أجلى منهم حوالي ثلاثين ألفاً إلى حران وضفة الخابور وميديا ، وأسكن مكانهم الأراميين . الملوك الثاني إصحاح17: 5 ، 6 و 18 .
ثم خرجت مملكة يهوذا عن طاعة الآشوريين في عهد ملكها حزقيا الذي قام على ما يبدو بالإتصال بالمصريين ، فغضب عليه سنحاريب ملك آشور وقام بآخر حملة آشورية لإخضاع مملكة يهوذا حوالي سنة701 ق.م وأخضع المنطقة واحتل القدس ودفع له حزقيا (جميع الفضة الموجودة في بيت الرب وفي خزائن بيت الملك ) ! ( سفر أخبار الملوك الثاني ، إصحاح 18: 13 - 15) .
وتذكر التوراة الموجودة غير من تقدم من ملوك آشور: أسرحدون ، وآشور بانيبال آخر ملوكهم ، وأنهما نقلا أقواماً من آشور وأسكنوهم في السامرة . سفر عزرا ، إصحاح4: 10 .